تعريف التنكنولوجيا

تُشتق كلمة “تكنولوجيا” من أصل يوناني، وتتكون من مقطعين: “تكنو” التي تعني الفن أو الحرفة، و”لوجيا” التي تعني الدراسة أو العلم. وبالتالي، تشير التكنولوجيا إلى علم القدرة على الأداء أو التطبيق. تُعرف أيضًا بأنها مصدر المعرفة المخصصة لصناعة الأدوات، وإجراء المعالجات، واستخراج المواد. تعتبر التكنولوجيا مصطلحًا واسعًا يختلف فهمه بين الأفراد، حيث تُستخدم لإنجاز مهام متنوعة في الحياة اليومية، ويمكن اعتبارها مجموعة من المنتجات والمعالجات التي تهدف إلى تسهيل الحياة.

تعد التكنولوجيا تطبيقًا للعلوم في حل المشكلات، على الرغم من أن العلوم والتكنولوجيا موضوعان مختلفان، إلا أنهما يتعاونان لتحقيق أهداف معينة. يمكن تطبيق التكنولوجيا في مجالات متعددة مثل العمل، الاتصالات، النقل، التعليم، التصنيع، والتجارة، وغيرها، مما يساهم في تحسين حياة الإنسان إذا استخدمت بشكل صحيح، بينما قد تضر به إذا تم استخدامها بشكل غير سليم.

أثر التكنولوجيا على الشباب في مجال التعليم

أدى استخدام التكنولوجيا الحديثة في الفصول الدراسية خلال السنوات الأخيرة إلى تغييرات جذرية في مجال التعليم، وترافق ذلك مع آثار إيجابية وسلبية

الآثار الإيجابية للتكنولوجيا تشمل

 الاستفادة من الإنترنت ومختبرات الكمبيوتر لإجراء البحوث التعليمية
تمكين الطلاب من عقد مقابلات ومؤتمرات مع نظرائهم من مناطق ودول مختلفة
تسهيل التعلم عن بُعد، مما يتيح الانتساب إلى الكليات والجامعات والحصول على الدورات التعليمية عبر الإنترنت
حضور الندوات التي تُقيمها المؤسسات التعليمية وتبث عبر الإنترنت

 أما الآثار السلبية فتتمثل في عدة مجالات
تقليل فرص تطوير المهارات الأساسية مثل الحساب واللغة، حيث يعتمد الطلاب بشكل مفرط على برامج التدقيق النحوي والإملائي، مما يحول دون تعلمهم لهذه المهارات يدوياً
تأخير عملية التعليم نتيجة للصعوبات التقنية والحاجة المستمرة لصيانة وإصلاح المعدات
تشتيت انتباه الطلاب داخل الفصول الدراسية، مع إمكانية وصولهم لمواقع الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي أثناء الحصص

أثر التكنولوجيا على الشباب في مجال الصحة

تؤثر التكنولوجيا بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للشباب، ومن هذه التأثيرات
فشل الذاكرة: أظهرت دراسات على طلاب من جامعتي كولومبيا وهارفارد أن الطلاب كانوا قادرين على حفظ المعلومات بشكل أفضل عندما لم يُسمح لهم باستخدام الكمبيوتر للبحث عنها. الدراسات تشير إلى أن الطلاب يتذكرون مكان المعلومات فقط، وليس المعلومة نفسها
انعدام الاستقرار العاطفي: يعاني المراهقون من تأثير الرسائل النصية العاطفي، مما يجعلهم يشعرون بالوحدة نتيجة الاستخدام المفرط للهواتف الذكية
إجهاد العين: أظهرت دراسة أمريكية أجريت في 2008 أن 40% من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بصرية يواجهون إجهاد العين بسبب متلازمة رؤية الكمبيوت

أثر التكنولوجيا على الشباب في مجال العمل

تؤثر التكنولوجيا بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي للكثير من الشباب، حيث يتسبب ذلك في قلق حول البطالة وفرص العمل. لم يعد التنافس مقتصراً على المهام البدنية بين الإنسان والآلة، بل أصبح يشمل أيضاً المهام العقلية

أثر التكنولوجيا على سلوكيات الأطفال

ربط العلماء بين الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وزيادة احتمال حدوث سلوكيات خطيرة لدى الأطفال، بالإضافة إلى تقلبات مزاجية. من جهة أخرى، يشير الاستخدام المعتدل للتكنولوجيا إلى إمكانية تنمية مهارات معرفية واجتماعية. وقد أظهرت الدراسات في هذا المجال ما يلي دراسة نشرت في أرشيف طب الأطفال واليافعين عام 2010 أفادت بأن الإفراط في استخدام التكنولوجيا يؤدي إلى تدهور الروابط العاطفية بين الآباء والأطفال، بينما يحافظ الاستخدام المعتدل على هذه الروابط
دراسة من جامعة ولاية إلينوي أظهرت أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يزيد من نسبة الدهون لدى الأطفال ويقلل من ساعات نومهم، والعكس صحيح
دراسة من جامعة كوين في كندا أظهرت أن المتطوعين الذين يستخدمون التكنولوجيا من 3 إلى 4 ساعات يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للسلوكيات الخطرة مثل التدخين وتعاطي المخدرات من جهة إيجابية، أفادت بعض الأبحاث بأن مواقع التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو قد تساعد في تطوير مهارات معينة

أثر التكنولوجيا على النمو الحسي للأطفال

يمكن أن يتعرض الأطفال الذين يفرطون في استخدام التكنولوجيا وألعاب الفيديو لمشاهد عنيفة تؤدي إلى زيادة مستويات الأدرينالين والتوتر لديهم، لعدم قدرتهم على تمييز الواقع. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون الكثير من العنف عبر وسائل التكنولوجيا يعانون من ارتفاع في معدل دقات القلب ومستويات التوتر في نظامهم الحسي.

أثر التكنولوجيا على الأسرة

خلل في العلاقات الزوجية
تلعب التكنولوجيا في كثير من الأحيان دورًا سلبيًا في العلاقات الزوجية، حيث يقضي الأزواج وقتًا طويلاً على الهواتف الذكية، مما يثير شعورًا بعدم الاهتمام من الطرفين. هذه الديناميكية يمكن أن تؤدي إلى نشوب نزاعات ومشاكل متعددة، مما يزيد من عدم الرضا عن العلاقة.

 في الحقيقة تعيش بشكل منفصل تمامًا. يُلاحظ أن الأطفال يبتعدون عن الدراسة والتفاعل مع عائلاتهم أثناء تناول الوجبات، وقد يذهبون إلى المدرسة ويقومون بالدراسة دون إشراف من الوالدين. هذا الانفصال يمكن أن يؤدي إلى مشكلات مثل فرط الحركة وضعف الانتباه لدى الأطفال بسبب قلة الاهتمام من الأهل.

 آثار على الأطفال قبل سن التمييز


تؤثر التكنولوجيا على الأطفال بطرق مختلفة، ومنها:

صعوبة تحديد المشاعر

 أدى الانتشار الواسع للتكنولوجيا والأجهزة الذكية إلى تأثيرات سلبية على العلاقات الأسرية والاجتماعية. أشارت بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين توقفوا عن استخدام الأجهزة الذكية أظهروا تحسنًا في قدرتهم على تحديد مشاعرهم تجاه صور معينة، مقارنة بأقرانهم. الاستخدام المفرط وغير المدروس لهذه الأجهزة يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة الأطفال على بناء علاقات اجتماعية، مما يجعلهم يميلون أكثر إلى العزلة.

مشاكل النوم

 يؤدي زيادة استخدام الأجهزة التكنولوجية، خصوصًا في ساعات الليل، إلى تعطيل إنتاج هرمون الميلاتونين الضروري للنوم. وهذا قد يتسبب في مشكلات وصعوبات في النوم. لذا يُفضل أن يبتعد الأطفال عن الأجهزة قبل النوم ليحصلوا على فترة من الاسترخاء والحصول على نوم صحي وهادئ.

مشكل التفكير

أظهرت العديد من الأبحاث أن للتكنولوجيا آثارًا إيجابية وسلبية على قدرة الأطفال على التفكير، حيث تؤثر على طريقة تفكيرهم ونمو أدمغتهم. يوضح الكاتب التكنولوجي نيكولاس كار أن القراءة تعزز من مستوى التركيز والخيال في الدماغ، بينما تساعد التكنولوجيا في تمكين الدماغ من معالجة المعلومات وتخزينها بسرعة وكفاءة. ومن المهم أن نوع التكنولوجيا المستخدمة وكيفية تقديمها للأطفال هي التي تحدد تأثيرها، سواء كان ضارًا أو مفيدًا لتطور تفكيرهم، خاصةً في السنوات الأولى من حياتهم

خاتمة

التكنولوجيا اصبحت ظاهرة تفرض وجودها  على جميع المجتمعات بيحت اصبحت لايغنى عليها في شتى المجالات اصبحت تسهل جميع المهام لدى لاينبغي تركها للاطفال فهي تؤثر عليهم بشكل سلبي

By Admin

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *